الثلاثاء، 30 مارس 2010

نظام مارك

قررت مكتبة الكونجرس في عام 1945م أن تبدأ في مشروع تختبر فيه إمكانية توزيع البيانات الببليوجرافية علي أشرطة ممغنظة على 16 مكتبة مشتركة في هذا المشروع وهو مشروع MARC I، ومع نهاية عام 1966م وبالتحديد في "نوفمبر 1966م" بدأت المكتبة التوزيع الأسبوعي، ولكن اكتشفت في مارس 1967م أن المشكلة أكثر تعقيداً عما يستطيع النظام الأصلي المُصمَّم تحمَُله ولذا كان الأمر في حاجة لبداية جديدة، وهذا ما أعطى الفرصة للمكتبة البريطانية للمشاركة في المشروع الجديد MARC II، ولذلك بدأ المشروع الأنجلو أمريكي العملاق في 1967 م وقام مكتب OSTI “Office for Scientific and Technical Information” بالتمويل المالي، ثم صدر مارك العالمي UNIMARC في طبعته الأولى عام 1977م ثم في طبعته الثانية عام 1980م.

ثم نتيجة للتعاون بين كل من مكتبة الكونجرس الأمريكية والمكتبة الوطنية الكندية تم التوفيق بين مارك الأمريكي USMARC ومارك الكندي CAN/MARC وتم نشرها في طبعة واحدة في عام 1999م تحت الاسم الجديد MARC21 الذي يرمز للانتقال للقرن الواحد والعشرين واقتراح الترميز العالمي لهذا الشكل والذي يعطيه الفرصة ليكون عالمي الاستخدام.

ومارك 21 ليس شكل اتصال جديد ولكنه عبارة عن دمج وتوافق وتطوير لكل من USMARC و CAN/MARC ليتم نشرهما تحت اسم واحد جديد هو MARC21 (5) وتتولى عملية صيانته كل من The Network Development and MARC standards office في مكتبة الكونجرس و The Standards and the Support Office في المكتبة القومية الكندية


اهميه نظام مارك
لا يستطيع الحاسوب أن ينشيء ببساطة فهرساً محسباً دون وسيلة تساعده على فهم التسجيلة، ولذلك يوجد بمارك إرشادات لبياناته قبل كل بيان ببليوجرافي تسمى محددات نصية "signposts". فإذا تم تعليم التسجيلة الببليوجرافية جيداً بهذه العلامات فيمكن بعدها كتابة برنامج لبحث واسترجاع أي بيانات محددة في أي حقول محددة وكذلك عرض قوائم بمحتويات تقابل معايير البحث المطلوبة. ويرجع الأمر لاختيار هذه المحددات إلى التوفير في المساحة ففي المثال التالي يستخدم شكل مارك الرموز (260 و$a و $b و$c) بدلاً من بيانات النشر ومكان النشر واسم الناشر تاريخ النشر في كل تسجيلة. ويتيح مارك إمكانية تبادل التسجيلات الببليوجرافية بين المكتبات ويتوافق مع قواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية.ويناسب فهرسة جميع أوعية المعلومات

ويمكن إيجاز أهمية مارك قي النقاط التالية : 1- يوفر هذا الشكل امكانات استخدام البيانات ذاتها قي أكثر من نظام آلى قي الوقت الحالى والمستقبلى. 2- يفتح مثل هذا النوع من المعايير الباب أمام مشروعات التعاون بين أنواع المكتبات على اختلافها : مدرسية، ومتخصصة، وجامعية، وعامة، وغيرها. 3- ييسر هذا النظام المشاركة قي الفهارس الموحدة، وقواعد البيانات على المستويات المحلية، والوطنية، والإقليمية، والعالمية. 4- يمكن من خلال استخدام هذا الشكل إعداد بطاقات الفهارس، والتحكم قي إتاحة الفهارس الآلية المباشرة من خلال إدخال المعلومات نفسها مرة واحدة فقط. 5- يتصف النظام بدقة أكبر قي إمكانيات البحث، حيث يمكن البحث بأى حقل أو حقل فرعى. 6- يمكن هذا النظام من تبادل التسجيلات بين المكتبات بسهولة. 7- يناسب فهرسة جميع أوعية المعلومات التقليدية وغير التقليدية. 8- يتيح إمكانية استخدام كافة الهجائيات الخاصة بكل اللغات الحية. 9- يتوافق مع قواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية وهى أفضل وأشهر قواعد على المستوى العالمى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق